متاهه

الاثنين، 5 يناير 2009

وتلك متاهة أخرى

سأخطوها بأقدامى

وأعلم أننى تائه

ولا طرق لأحلامى

تحاصرنى نداءات

وأرحل بين آلامى

ومرتجف ومبتعد

عن الذكرى لأوهام

وتلك مشاعرى جفت

ولا زرع لها نامى

تعذر أن هنا أحيا

وينزف جرحى الدامى

نزيف من صراعاتى

أناس مثل أصنام

سأهرب من هنا حتما

بيوم بين أيامى

وكيف..الآن قد نصبوا

متاهتهم بإحكام

وتلك متاهة أخرى

سأخطوها بأقدامى

بغداد

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

ووقفت أبكى على أعتاب بغداد

بغداد يا ذكرى حضارة الأجداد

عند أبواب البيوت الحزينه

فوق أشلاء الطيور الدفينه

عند مقبرة الشهيد

سوف أبكى من جديد

سوف أبكى عند عصفور جريح

فوق حال أمتنا الذبيح

والقاتل المعتاد..للمقابر يستبيح

والأمة الصماء فى صمت شديد

سوف أبكى من جديد

بغداد

يا عصفورة الشرق الوليد

يا دمعة المجهول والأمل البعيد

يا نشوة للروح

يا صرخة المذبوح

فى بداية يوم عيد

سوف أبكى من جديد

خروج الروح

الخميس، 30 أكتوبر 2008

خروج الروح


عينان دامعتان

بكاؤهما أدمى القلوب

صرت أغدو..أم أروح

غاب الوعى عن رأسى

فشدة الإعياء تجعلنى أذوب

عطر حرمانى يفوح

وسألت نفسى

هل حان وقت الغروب

أم تلك آلام الجروح

خيالات تطاردنى

أرانى صغيرا

كبيرا ....عليلا

و حلمى المذبوح

رأيت الناس حولى

ينظرون

وكأننى المجنون

هل سكوتى لا يبوح؟

ونظرت حولى

أين كان الناس حولى

لم أجد إلا الهروب

ورفعت رايتى البيضاء

لتأتى يا ملاك الموت

قد جاءنى خروج الروح


إلى من همها أمرى

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

إلى من همها أمرى

وكانت كل ما أدرى

فلم أعرف سوى ليلى

وقيس خلفها يجرى

أيا ليلى..

لم هجرى

سهرت العمر فى طلبك

ولم تدرى

أناجى فى الدجى بدر

أيا صبرى !

إذا أحببتنى يوما

فلن تسرى

دموع العين يا نظرى

"أحبينى"
ففى خيرى ..أو الشر

وإن دارت بنا الدنيا

ولم تأتى

ومت وجائك خبرى

فلا تنسى ...وأرجوك

ضعى حجرا على قبرى

ولا تضعى

زهورا مسها عطرى

فإن الورد لن يبقى

سيذبل إن تركتيه

كما عمرى

ضعى حجرا

بلا قلب ..من الصخر

على قلبى

يواسينى ..ويعطينى

من الصبر

إذا ما همكِ أمرى

علام الآن تنتظرى؟

فحتى الآن لم أركِ

ولا أعرف

كيف أقول تنسينى

وحتى الآن لا أعرف

كيف ستدخلى عمرى

سألتينى ..

وكيف تراك تعرفنى؟

وحتى الآن لاتعرف

فما شكلى؟

وما إسمى؟

صدقتى الآن أخبرك


أراك النور فى بصرى

نسيم فى صبا الفجر

رأيتك فى بداياتى

من الصغر

إلى أن تأت لى يوما

سأذكرك
وإن دارت بنا الدنيا

ولم تأت
ومت وجائك خبرى

فلا تنسى..بأن تأتى

إلى قبرى



زهور الفجر

زهور الفجر

زمان الحب قد ولى

إذا يأتى زمان الصبر

لماذا قد قهرتينى؟

لماذا الغدر؟

إذا ما زارك عشق

وجاؤكى ببعض العطر

ورود كنت أقطفها

أودعها

وأرسلها ..

وأدعوها

زهور الفجر

فكانت تلمس الكفين

فتحملها على الخدين

تعود إلى... ألمسها

واحملها

وأرميها

بماء النهر

لكى تسقى زهور الصبر

وصفت النور من وجهك

وكنت الأمن فى خوفك

وبَركِ

لو يضيع البر

علمت الآن

أنى قد أضعت الفجر

أفقت الآن من نومى

لأصبح حر

سأتركها

تموت اليوم

بلا ماء

ولا نور

سأدفنها

زهور الفجر

ولن تبقى سوى ذكرى

أعيش أخطها فكره

لسوف أعود أزرعها

زهور الصبر

مأساة الأمل

السبت، 11 أكتوبر 2008

مأساة الأمل

ومال قلبى لم يزل

يحمل الورد الصغير

يترك الدنيا ويجرى

أو يطير

ظن حلمى يكتمل

رغم أنى لم أزل

فى مكانى المستديم

عند أبواب الأمل

رغم انى

قد ظننت الحب زهره

قد ظننت العمر فكره

أن للدنيا عبير

أننى فى الكون حر

لم أكن يوما أسير

رغم أنى لم أزل

خلف أبواب الأمل

وانطلق

صوت قلبى فاحترق

كان طيرا

عاش حرا

لم يكن يوما يطير

غير شوق لم ينل

خلف أبواب الأمل

محو أشباح الضباب

لمس أطراف السحاب

كان حلما

لم يصير

قد تمنى أن يكون

عند سجان حنون

كان ذلك كالجنون

كنت كالطفل الكبير

كل هذا لم يزل

كالبقايا للأمل

كان يحلم أن يحب

وعند محبوب.. كذئب

عاش قلبى كالحمل

تلك مأساة الأمل

أطفأت نور الشمس

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

في من أخطأ وتخلى عنه قومه



أبدو خلى البال مكتمل التمنى

يهفو نسيم الروح من فوق السحاب

باتت عيون الناس تقتلنى لأنى

أطفأت نور الشمس وجلبت الضباب

صارت صروف الدهر تحتاج التأنى

إن التسرع كل أسباب الخراب

نامت عيون القوم أفلا تنتظرنى

حتى أعود اليوم من وادى الذئاب

الصمت يحكم..يرفض أن أغنى

يرجو وفاتى.. بل رفاتى فى التراب

هاجت شجون الخوف من شكى وظنى

صارت عيون الناس تقتل كالحراب

أصرخ ومال القوم لا أحد يجرنى

وسيتركونى مثل عظم للكلاب

ومال طعم الفرح لا يبدو بفنى

فكل أشعارى سوف تنطق بالعذاب

والناس تسأل ..لا أنطق فإنى

أطفأت آخر نور قلب فى السحاب


مابين الظلمة والنور

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

مابين الظلمة والنور

يتراقص قلبى المقهور

مابين لقاء وفراق

وحزين

...لا بل مسرور

ما بين الظلمة والنور

فالظلمة تقتل أحلامى

والنور يزين أيامى

والأمل رحيق بزهور

مابين الظلمة والنور

والخوف فقد ولى تعسا

والصبر....

فقد يرجع يوما!

ويحطم قلبى المكسور

مابين الظلمة والنور

أثناء الحلم فقد أصحو

ونبات الحب إذا ينمو

سيضيف بريقا مسحور

مابين الظلمة والنور

الآن وإن أحيا فرحا

أو يأت الحزن لنا يوما

لن أحيا يوما مغرور

مابين الظلمة والنور




لقاء الفجر

الخميس، 4 سبتمبر 2008

سماء الكون مشرقة
بنور من سنا عينك

وبدر الليل لا يظهر
فنور البدر فى وجهك

وعند الباب منتظر
وأرجو العفو من قلبك

أجيبى القلب فى صمت
وإن أمكن فمن صوتك

رضيت وإن بدى همس
فذاك الهمس من عطفك

سيبدو مثل عصفور
يغرد فى المدى شدوك

كلام الليل لا يذهب
سيبقى فى النوى حبك

فراق العين قد يحدث
فمعك الروح فى ملكك

فتاة انت فى نظرى
وحتى الشيب فى شعرك

فرغم البعد لن أنسى
سابقى الأمن من خوفك

فعند الفجر لقيانا
سأحفظ فى الهوى وعدك


روح الملاك

الأحد، 31 أغسطس 2008

روح الملاك

روح الملاك..نقاؤه.. أسميتها
روح الملاك ..فتلك كانت روحها

من بضع أعوام مضت أحببتها
ورأيت أحلامى تطوف بعينها

وسمعت من عذب الكلام فصوتها
كهديل عصفور يغنى باسمها

الآن وحدى أستضئ بنورها
ما تلك أشعارى أنا..هذه أشعارها

لها ما كتبت وما سأكتب هو لها
تلك التى كان السحاب سريرها
وكل أزهار الجنان زهورها

بالأمس مرت من خلالى رأيتها
أحسست رعشة الملهوف تبعتها
فوجدت نفسى فى السراب لحقتها

يا ليت قلبى قد تمزق بعدها
يا ليت عمرى قد أحاط بعمرها

ما نفع قصرى إذ هدمت قصورها
لم ضاع صوتى فلم أغنى لحنها

وفقدت نفسى لما بحمقى أضعتها
لا الذنب ذنبى ولا..هو ذنبها

خطأ السنين وإذ قضت بفراقها
وقتلت نفسى لما رَحَلتُ قتلتها

لما بكيت الدمع كان بكاؤها
هل تذكرين ربيعنا..أخطأت.. كان ربيعها

الآن ترضى يا زمان بفقدها
أََمهَلتنى بعض السنين ..أخذتها

فقتلتنى قبل الوصول لشطها
أغرقت فى بحر الدموع شراعها
لم تكتفى... وسفينتى أغرقتها

هل ذاك حق للسنين وعدلها
أم ذاك قهر والوعود نسيتها

بكت الشموس فقد أضاعت شمسها
رحل الرحيق عن الزهور وتركها

غاب القمر ما عاد يجرى حولها
ما بال نفسى ..فقد بنفسى..تركتها

خيوط الماس

السبت، 9 أغسطس 2008

خيوط الماس

خيوط الماس عيناكى كوسع اليم
ولون الشعرأسوده خيوط الفحم
فذاك الشعر أبصره يضيع الهم
وتلك العين لا ترحم فتلقى السهم
يصيب السهم فى قلبى ..يسيل الدم
وجاء الليل يدعونى لأرض الوهم
فقلت الحل عيناكى ...ورحل الحُلم
علام الخوف محبوبى ..فنحن القوم
نحب الحب يا قدرى ..كحب الأم
ونخشى غدر أيام ..تبيع الظلم
فنجرى خلف أوهام ..وتدعى حِلم
ونصبر صبر أيوب ...وذاك الظلم
نحارب فى الهوى قهرا ...ونخشى السلم
عيونك يا هوى عمرى ..وذاك الفم
يذوب الشوق حرمانا ..وعندى هم
تعالى فوق أوراقى ..فحبك جم
سألتك هل تحبينى ...فسمع الصم
ولسنا قيد رمضان ٍ..لماذا الصوم
فهيا نحو أيام .. تزيل الغم
لماذا لن تطيعينى..لماذا لم ؟
تعالى نحو بلدان ..تعيش الحلم
تبيع الحب فى حب...وليس الظلم

حاملا كفنى


حاملا كفنى

حاملا كفنى رجعت
بعد أن قتل الربيع
مات قلب كان يحبو
كان كالطفل الوديع
قابَلتهُ ذات مره
زهرة الفجر البديع
ذاك حلم أم خيال
أم بريق لا يضيع
قال هيا ..سوف نحيا
نترك الماضى الصريع
امسكى بيدى هيا
نعبر السد المنيع
سوف نجرى ..ثم نجرى
بين طرقات السحاب
لن يقف للحب سد
سوف نعبر أى باب
وافرحى.. هيا تعالى
لن نرى شكل السراب
فى سماء الشوق سرنا
بل وقعنا فى الضباب
بستان شوق فى هوانا
صار يعلوه الخراب
قد غمدتى السيف فيا
زاد طعنى بالحراب
هل أتى فى الحب رجل
من جروح الحب طاب
تلك كانت قصتى
كنت كالطفل الوديع
فى سماء الحب أحبو
خلف ضوء لا يضيع
حاملا كفنى رجعت
بعد أن قتل الربيع

عام

عام

سماء الحب قاتمة
وغاب النور عن قمرى
فباب القلب موصود
عشاء اليوم كالظهر
وأبحث عن سنا عين
تضئ الليل كالبدر
فعام مر لا ألقى
لفلك الصبر من بر
وكيف أعيش منفردا
بلا حزن ..ولا قهر
فمعنى الحب فى الحزن
وبرد الشوق كالجمر
أطالع فى كتاباتى
فلا ألقى سوى صبرى
ويغفو القلب فى عمق
فما للعين من سهر
فأين الحب يا قومى
وأين حلاوة الهجر
فتاة الحلم أرجوكى
تعالى اليوم فى فكرى
أقول اليوم أهواكى
فسرى ليس فى بئر
وأعلنها على جبل
لكل الناس فى الجهر
فلا أهوى ..ولن أهوى
سواكى يا صبا عمرى
أحبينى ..أو انصرفى
إذا كان النوى قدرى
فعام قد مضى برقا
كأن الوقت بى يجرى
وأهرع خلف أوهام
بقلبى أنت لا تدرى
فحزنى قد بنى جبلا
وأحمله على ظهرى
فتاة الحلم أرجوكى
تعالى اليوم فى نظرى

للجران آذان



وللجدران آذان

سأحكى بعض حرمانى
لها أشكو..وترويلى
عن الذكرى وأشجانى
فلم ألقى سوى حجرا
فكل الناس تنسانى
فذاك الأخ مشغول
ولا أثر لخلانى
أصارع فى الدجى طيفا
ويدعى صوت أحزانى
تهاوى فى الجوى عمرى
ضياع الحلم أدمانى
فلا تعجب لمن أشكو!
لجدران...لإنسان!
لأحجار لها قلب
فقلب الناس جافانى
عجيب أنت يا زمنى
ألا تخجل لنكرانى
فتنكرنى ....ولا تذكر
بأنك من تناسانى
تركت رحيق أزهارى
ليرحل خلف شطآنى
ويتركنى بلا عطر
أخذت الآن ألوانى
شراع الحب تكسره
بلا بحر...وربان
لماذا لا تجيبينى
أيا جدران وجدانى
ألا أبدو لك شخصا
ولى قلب ..وأضنانى
ام الشكوى محرمة
بكل ربوع بلدانى
فلا رد ...ولا أمل
فكل الناس عميان
وحتى الصخر لا يصغى
ولا يعنيه من شانى

تملكنى الغباء

الجمعة، 8 أغسطس 2008

تملكنى الغباء

كان حلمى أن أطير
أن أحلق فى الفضاء
نحو نور الشمس أجرى
أن أسافر فى السماء
كان حلمى فى السحاب
فيه مطر من بكاء
كان حلمى اليوم أحزن
أن أعانى من جفاء
من شرور الناس حولى
من أنين ..من عناء
صديقى لا يدهشك حلمى
لم يعد عندى غناء
كان حلمى أن أغنى
ضاع صوتى فى البكاء
كان حلمى أن أسافر
واختفى عمرى هباء
كان لون الحب أحمر
صار من لون الدماء
صرت أصرخ ..ثم أصرخ
كان صوتى فى الخلاء
لم يعد عندى كلام
صار يسكتنى الشقاء
هل هموم الكون ترحل
هل لاحزانى انتهاء
وانتهت كلمات قلبى
قد تملكنى الغباء


بأوراقى

بأوراقى..
سطور خطها دمعى
وأشواقى..
تقول اليك مرتجعى
فذكراكِ..
ستبقى فى مخيلتى

أنا أمشى ..
فتمنعنى مسافاتى
وخطواتى.
فقدت الفرح بحياتى
ولا أحيا..
فلفتاتى تقاتلنى
وترفضنى..
صدور الناس تمقتنى
بلا سبب..
ولا مغزى..أيا عجبى!
على الدنيا..
وفى الدنيا نهاياتى
أنا أهذى ..
فقدت الآن ذاكرتى
ولا أذكر..
سوى الذكرى ..وآهاتى
ففى زمن..
أعانى خوف ظلماتى
بلا قلب..
ولا صوت لدقاتى.

على حجر..
حفرنا القلب فى زهو
كما صخر..
فصارت فى الهوى ذاتى
أنا أبدو..
مضاع فى حمى بيتى
كما الهارب..
من الذكرى وأناتى
كما رجل..
غريب فى قبيلته
وكالجاهل..
بلا ماض..ولا آت
أنا تائه..
أصارع خلف قضبان
بلا سجن..
فسجنى الآن مأساتى
.

الزى الأبيض والأسود


الزى الابيض والاسود

ولقد أبصرتك كملاك
فى الزى الابيض والاسود
تبدو وكأن بريق الشمس
يطلب منها ألا تبعد
الأبيض هو لون فؤادك
أنقى من نبع يتجدد
أبصرت الأسود فى شعرك
كصدى لسؤال يتردد
هل ذلك ليل وظلام
بنهار جبينك يتبدد ؟
ومروج من عشب أخضر
وعليها حسنك يتمدد
فالأخضر هو لون عيون
تجعلنى أقف وأتجمد
فالشمس بنورك تستبصر
والبدر بوجهك يتحدد
فوقفت أمامك مذهولا
كالطفل الحالم يتأكد
من أن عيونه مبصرة
والحلم جميل ومؤكد
ألوان رداؤك ملهمتى
جعلتنى فى الحلم أشّيد
قصرا من ذهب أو فضه
وأكون الخادم والسيد
فالذهب أنامل كفيك
والفضة بجبينك تقعد
والطير يتابع خطواتك
ليفوز برؤياك ويسعد
ألوان رداؤك أبصرها
أشعر وكأنى أتجدد
لازلت مكانى مفتونا
أدنو وأعود لأتردد!
فلقد أبصرت كملاك
فى الزى الأبيض والأسود