روح الملاك

الأحد، 31 أغسطس 2008

روح الملاك

روح الملاك..نقاؤه.. أسميتها
روح الملاك ..فتلك كانت روحها

من بضع أعوام مضت أحببتها
ورأيت أحلامى تطوف بعينها

وسمعت من عذب الكلام فصوتها
كهديل عصفور يغنى باسمها

الآن وحدى أستضئ بنورها
ما تلك أشعارى أنا..هذه أشعارها

لها ما كتبت وما سأكتب هو لها
تلك التى كان السحاب سريرها
وكل أزهار الجنان زهورها

بالأمس مرت من خلالى رأيتها
أحسست رعشة الملهوف تبعتها
فوجدت نفسى فى السراب لحقتها

يا ليت قلبى قد تمزق بعدها
يا ليت عمرى قد أحاط بعمرها

ما نفع قصرى إذ هدمت قصورها
لم ضاع صوتى فلم أغنى لحنها

وفقدت نفسى لما بحمقى أضعتها
لا الذنب ذنبى ولا..هو ذنبها

خطأ السنين وإذ قضت بفراقها
وقتلت نفسى لما رَحَلتُ قتلتها

لما بكيت الدمع كان بكاؤها
هل تذكرين ربيعنا..أخطأت.. كان ربيعها

الآن ترضى يا زمان بفقدها
أََمهَلتنى بعض السنين ..أخذتها

فقتلتنى قبل الوصول لشطها
أغرقت فى بحر الدموع شراعها
لم تكتفى... وسفينتى أغرقتها

هل ذاك حق للسنين وعدلها
أم ذاك قهر والوعود نسيتها

بكت الشموس فقد أضاعت شمسها
رحل الرحيق عن الزهور وتركها

غاب القمر ما عاد يجرى حولها
ما بال نفسى ..فقد بنفسى..تركتها

خيوط الماس

السبت، 9 أغسطس 2008

خيوط الماس

خيوط الماس عيناكى كوسع اليم
ولون الشعرأسوده خيوط الفحم
فذاك الشعر أبصره يضيع الهم
وتلك العين لا ترحم فتلقى السهم
يصيب السهم فى قلبى ..يسيل الدم
وجاء الليل يدعونى لأرض الوهم
فقلت الحل عيناكى ...ورحل الحُلم
علام الخوف محبوبى ..فنحن القوم
نحب الحب يا قدرى ..كحب الأم
ونخشى غدر أيام ..تبيع الظلم
فنجرى خلف أوهام ..وتدعى حِلم
ونصبر صبر أيوب ...وذاك الظلم
نحارب فى الهوى قهرا ...ونخشى السلم
عيونك يا هوى عمرى ..وذاك الفم
يذوب الشوق حرمانا ..وعندى هم
تعالى فوق أوراقى ..فحبك جم
سألتك هل تحبينى ...فسمع الصم
ولسنا قيد رمضان ٍ..لماذا الصوم
فهيا نحو أيام .. تزيل الغم
لماذا لن تطيعينى..لماذا لم ؟
تعالى نحو بلدان ..تعيش الحلم
تبيع الحب فى حب...وليس الظلم

حاملا كفنى


حاملا كفنى

حاملا كفنى رجعت
بعد أن قتل الربيع
مات قلب كان يحبو
كان كالطفل الوديع
قابَلتهُ ذات مره
زهرة الفجر البديع
ذاك حلم أم خيال
أم بريق لا يضيع
قال هيا ..سوف نحيا
نترك الماضى الصريع
امسكى بيدى هيا
نعبر السد المنيع
سوف نجرى ..ثم نجرى
بين طرقات السحاب
لن يقف للحب سد
سوف نعبر أى باب
وافرحى.. هيا تعالى
لن نرى شكل السراب
فى سماء الشوق سرنا
بل وقعنا فى الضباب
بستان شوق فى هوانا
صار يعلوه الخراب
قد غمدتى السيف فيا
زاد طعنى بالحراب
هل أتى فى الحب رجل
من جروح الحب طاب
تلك كانت قصتى
كنت كالطفل الوديع
فى سماء الحب أحبو
خلف ضوء لا يضيع
حاملا كفنى رجعت
بعد أن قتل الربيع

عام

عام

سماء الحب قاتمة
وغاب النور عن قمرى
فباب القلب موصود
عشاء اليوم كالظهر
وأبحث عن سنا عين
تضئ الليل كالبدر
فعام مر لا ألقى
لفلك الصبر من بر
وكيف أعيش منفردا
بلا حزن ..ولا قهر
فمعنى الحب فى الحزن
وبرد الشوق كالجمر
أطالع فى كتاباتى
فلا ألقى سوى صبرى
ويغفو القلب فى عمق
فما للعين من سهر
فأين الحب يا قومى
وأين حلاوة الهجر
فتاة الحلم أرجوكى
تعالى اليوم فى فكرى
أقول اليوم أهواكى
فسرى ليس فى بئر
وأعلنها على جبل
لكل الناس فى الجهر
فلا أهوى ..ولن أهوى
سواكى يا صبا عمرى
أحبينى ..أو انصرفى
إذا كان النوى قدرى
فعام قد مضى برقا
كأن الوقت بى يجرى
وأهرع خلف أوهام
بقلبى أنت لا تدرى
فحزنى قد بنى جبلا
وأحمله على ظهرى
فتاة الحلم أرجوكى
تعالى اليوم فى نظرى

للجران آذان



وللجدران آذان

سأحكى بعض حرمانى
لها أشكو..وترويلى
عن الذكرى وأشجانى
فلم ألقى سوى حجرا
فكل الناس تنسانى
فذاك الأخ مشغول
ولا أثر لخلانى
أصارع فى الدجى طيفا
ويدعى صوت أحزانى
تهاوى فى الجوى عمرى
ضياع الحلم أدمانى
فلا تعجب لمن أشكو!
لجدران...لإنسان!
لأحجار لها قلب
فقلب الناس جافانى
عجيب أنت يا زمنى
ألا تخجل لنكرانى
فتنكرنى ....ولا تذكر
بأنك من تناسانى
تركت رحيق أزهارى
ليرحل خلف شطآنى
ويتركنى بلا عطر
أخذت الآن ألوانى
شراع الحب تكسره
بلا بحر...وربان
لماذا لا تجيبينى
أيا جدران وجدانى
ألا أبدو لك شخصا
ولى قلب ..وأضنانى
ام الشكوى محرمة
بكل ربوع بلدانى
فلا رد ...ولا أمل
فكل الناس عميان
وحتى الصخر لا يصغى
ولا يعنيه من شانى

تملكنى الغباء

الجمعة، 8 أغسطس 2008

تملكنى الغباء

كان حلمى أن أطير
أن أحلق فى الفضاء
نحو نور الشمس أجرى
أن أسافر فى السماء
كان حلمى فى السحاب
فيه مطر من بكاء
كان حلمى اليوم أحزن
أن أعانى من جفاء
من شرور الناس حولى
من أنين ..من عناء
صديقى لا يدهشك حلمى
لم يعد عندى غناء
كان حلمى أن أغنى
ضاع صوتى فى البكاء
كان حلمى أن أسافر
واختفى عمرى هباء
كان لون الحب أحمر
صار من لون الدماء
صرت أصرخ ..ثم أصرخ
كان صوتى فى الخلاء
لم يعد عندى كلام
صار يسكتنى الشقاء
هل هموم الكون ترحل
هل لاحزانى انتهاء
وانتهت كلمات قلبى
قد تملكنى الغباء


بأوراقى

بأوراقى..
سطور خطها دمعى
وأشواقى..
تقول اليك مرتجعى
فذكراكِ..
ستبقى فى مخيلتى

أنا أمشى ..
فتمنعنى مسافاتى
وخطواتى.
فقدت الفرح بحياتى
ولا أحيا..
فلفتاتى تقاتلنى
وترفضنى..
صدور الناس تمقتنى
بلا سبب..
ولا مغزى..أيا عجبى!
على الدنيا..
وفى الدنيا نهاياتى
أنا أهذى ..
فقدت الآن ذاكرتى
ولا أذكر..
سوى الذكرى ..وآهاتى
ففى زمن..
أعانى خوف ظلماتى
بلا قلب..
ولا صوت لدقاتى.

على حجر..
حفرنا القلب فى زهو
كما صخر..
فصارت فى الهوى ذاتى
أنا أبدو..
مضاع فى حمى بيتى
كما الهارب..
من الذكرى وأناتى
كما رجل..
غريب فى قبيلته
وكالجاهل..
بلا ماض..ولا آت
أنا تائه..
أصارع خلف قضبان
بلا سجن..
فسجنى الآن مأساتى
.

الزى الأبيض والأسود


الزى الابيض والاسود

ولقد أبصرتك كملاك
فى الزى الابيض والاسود
تبدو وكأن بريق الشمس
يطلب منها ألا تبعد
الأبيض هو لون فؤادك
أنقى من نبع يتجدد
أبصرت الأسود فى شعرك
كصدى لسؤال يتردد
هل ذلك ليل وظلام
بنهار جبينك يتبدد ؟
ومروج من عشب أخضر
وعليها حسنك يتمدد
فالأخضر هو لون عيون
تجعلنى أقف وأتجمد
فالشمس بنورك تستبصر
والبدر بوجهك يتحدد
فوقفت أمامك مذهولا
كالطفل الحالم يتأكد
من أن عيونه مبصرة
والحلم جميل ومؤكد
ألوان رداؤك ملهمتى
جعلتنى فى الحلم أشّيد
قصرا من ذهب أو فضه
وأكون الخادم والسيد
فالذهب أنامل كفيك
والفضة بجبينك تقعد
والطير يتابع خطواتك
ليفوز برؤياك ويسعد
ألوان رداؤك أبصرها
أشعر وكأنى أتجدد
لازلت مكانى مفتونا
أدنو وأعود لأتردد!
فلقد أبصرت كملاك
فى الزى الأبيض والأسود